دراسة استكشافية للتكنولوجيات الإروائية المطبقة في الأراضي الصحراوية ببعض قرى غرب المنيا وأسيوط

المستخلص                                               
استهدف البحث التعرف على بعض الخصائص الزراعية بمنطقة البحث، وكذلك التعرف على مصادر المعلومات عن التكنولوجيات الإروائية المستحدثة، والتعرف على مستوى تطبيق المبحوثين للتكنولوجيات الإروائية المستحدثة والتعرف على أهم المشكلات التي تواجههم عند تطبيق التكنولوجيات الإروائية المستحدثة.
وأجري هذا البحث على عينة من الزراع المبحوثين بمنطقة غرب المنيا واسيوط بلغ قوامها 129 مبحوثاً موزعة على 6 قرى من بين قرى الظهير الصحراوي للمحافظتين، وتم جمع البيانات من أفراد العينة المبحوثين بالمقابلة الجماعية(المناقشات الجماعية البؤرية) Focus group discussion وذلك في شهري يونيه ويوليو عام 2019م.
وأظهرت أهم النتائج ما يلي: أن حوالي ثلث المبحوثين بمحافظة المنيا يقومون بزراعة محاصيل الخضر، بينما حوالي نصف المبحوثين يقومون بزراعة المحاصيل التقليدية، في حين أن عشر المبحوثين تقريباً يزرعون المحاصيل الطبية والعطرية، والقليل يزرع المحاصيل البستانية، في حين أورد المبحوثون بمحافظة أسيوط أن حوالي نصفهم تقريباً يقومون بزراعة محاصيل الخضر، وما يقارب ثلثهم يقومون بزراعة المحاصيل التقليدية، والباقي يتنوع مابين زراعة محاصيل بستانية ومحاصيل طبية وعطرية.
كما أظهرت النتائج أن الماء المستخدم في عمليات الري هو مياه آبار ارتوازية بنسبة تجاوزت الثلثين وأن عدد أيام المناوبة في الترعة الرئيسية لايتعدى ثلاثة أيام، كما أقر الزراع المبحوثين أن منسوب المياه في الترعة الرئيسية يكون في الغالب غير مناسب( ضعيف)، وأن اقل من ثلث الزراع يستخدمون الطاقة الكهربية في تشغيل ماكينات الري بينما اكثر من ثلثيهم بقليل مازالوا يستخدمون ماكينات الديزل، وأوضحت النتائج أن خمس المبحوثين يقومون بالري بطريقة الغمر في حين أن أربعة اخماسهم يستخدم الري بالرش أو الري بالتنقيط.
أن الغالبية العظمى من الزراع يلجأون إلى الأهل والجيران كأهم مصدر من مصادر المعلومات عن التكنولوجيات الإروائية المستحدثة، يليها كبار الزراع بالقرية، واقلها المرشد الزراعي بالادارة الزراعية، وجمعيات تنمية المجتمع المحلي.
تبين من نتائج أن مستوى تطبيق الزراع المبحوثين للتكنولوجيات الإروائية المطبقة منخفض لتكنولوجيات تحسين التربة وتطبيق تكنولوجيا أساليب الزراعة وتكنولوجيا الري السطحي المحسن ونظم الري الرشيد وتكنولوجيا المجاري المائية. في حين كانت تكنولوجيا أساليب الري في المستوى المتوسط، كما تبين أن تكنولوجيا جدولة الري جاءت في المستوى المرتفع.
تمثلت أهم المشكلات التي تواجه الزراع المبحوثين عند تطبيق التكنولوجيات الإروائية بمنطقة الدراسة في غياب دور الارشاد الزراعي والتوجيه المائي بالمنطقة، وقلة الإمكانيات المادية للمزارعين، واقلها عدم توافر الات التسوية بالليزر بالمنطقة وارتفاع اجورها، وعدم امكانية التسوية بالليزر للمساحات الصغيرة.